المؤتمر السابق
نُظم المؤتمر الأول في الثالث من يناير 2023، بمشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين، وبرعاية كريمة من الندوة العالمية للشباب الإسلامي مكتب ماليزيا، وخلص إلى توصيات مهمة، مما شكّل دافعًا قويًا لاستمراره في دورات لاحقة.
الملصق التعريفي بالمؤتمر

كتاب البرنامج
البيان الختامي
الحمد لله الذي تتم به الصالحات، والصلاة والسلام على من ختم به الرسالات، وعلى آله وصحبه أولى المكرمات، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد.
فقد انعقد -بحمد الله- المؤتمر الدولي الأول لتعليم اللغة العربية وآدابها تحت شعار: "نحو الارتقاء في تعليم اللغة العربية وآدابها: الجهود والنتائج" في رحاب جامعة السلطان أزلن شاه بمدينة كوالاكنسر بولاية فيرق الماليزية، بتنظيم من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الدراسات الإسلامية والعلوم الاجتماعية، وبدعم من الندوة العالمية للشباب الإسلامي ممثلة بمكتبها في ماليزيا، وذلك في العاشر من شهر جمادى الآخرة لعام 1444ه، الموافق للثالث من يناير لعام 2023م، وقد جاء هذا المؤتمر منبثقا عن خطة الجامعة للانطلاق نحو العالمية في الميدان الأكاديمي ومتماشيا مع تطلعات الندوة العالمية للشباب الإسلامي في توعية الشباب وتوجيهم وتدريبهم أكاديميا.
وبعد الاستماع في جلسات المؤتمر الخمسة إلى 26 متحدثا من أصل 32 ملخصا و29 بحثا مقدما، ساهم في إعداده 48 باحثا، من 12 دولة، وبعد التداول والنقاش والاطلاع على إسهامات الباحثين، خلص المؤتمر إلى التوصيات الآتية:
أولا: تعزيز التعاون والشراكة والتكامل مع المؤسسات المتخصصة والمعنيّة بقضايا اللغة العربية، وتنسيق الجهود وتنظيم زيارات العمل بينها.
ثانيا: الارتقاء بأداء مؤسسات تعليم اللغة العربية، سواء منها الأهلية أو الحكومية؛ وتمكينها من مواكبة المستجدات التربوية والاضطلاع بأدوارهم التعليمية لتقوية دافعية التعلم لدى الطلاب.
ثالثا: ضرورة مراجعة مناهج ومقررات اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية في المدارس الثانوية، وفي سنة التأسيس قبل الالتحاق بالجامعة، بما يكفل تحديثها ومواكبتها للتطورات والمستجدات في اللسانيات التطبيقية وتدريس العربية كلغة أجنبية ولأغراض خاصة.
رابعا: إنّ التدريس باعتماد المذهب التواصلي يحقق الاندماج الثقافي، ويمنع تحجّر متعلمي اللغة الأجنبية وينمّي لغتهم المرحلية، كما أنّ تعلّم القواعد الوظيفية في ظل اللغة وممارستها المستمرة حسب استعمالاتها كما يجري على ألسنة الناطقين بها، كفيلان بالارتقاء بتعليم وتحصيل اللغة العربية وآدابها.
خامسا: المواكبة المستمرة للمستجدات التربوية والتكنولوجية، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا التعليمية في تطوير برامج تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها.
سادسا: دعم المبادرات والبحوث والدراسات في مجال التكنولوجيا التعليمية المتخصصة، ودعم إنتاج الكتب التعليمية الوطنية والمواد الرقمية المتطورة في مجال تعلم اللغة العربية وتعليمها.
سابعا: تنظيم المؤتمرات والندوات واجتماعات المسؤولين والخبراء وورش العمل لتطوير مجال تعليم اللغة العربية وتحديث آلياته وبرامجه ووسائله.
ثامنا: تنظيم المسابقات ومنح الجوائز للمبادرات الرائدة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها.
تاسعا: إيجاد البيئة المناسبة لطلاب العربية كالمخيمات والمعسكرات اللغوية على مستوى دولي يشترك فيها طلاب الجامعات والمدارس، وذلك لممارسة المهارات اللغوية وخاصة المحادثة، وعدم الاقتصار على سويعات الدراسة في الفصل لعدم كفايتها.
وختاما، نسأل الله عز وجل أن يبارك في هذا المؤتمر وفي القائمين عليه والداعمين له والمساهمين فيه، آملين أن يتكرر اللقاء على مائدة العربية في الأعوام القادمة، ويجتمع محبوها وخدامها تعزيزا لمكانتها وتمكينا لها. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
المؤتمر في أرقام

* وهي إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، العراق، فلسطين، سوريا، السعودية، اليمن، مصر، السودان، إرتيريا، بوركينا فاسو، المغرب.
معرض الصور


























